المجلة

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وبعد:

إلى شفاف القلب تنبض جنباته بلا إله إلا الله إلى العين التي تترقرق دموعها وتبدد في صخب الطرقات وتطير على أجنحة من وجع وظمأ من الغفلة إلى الأنامل التي تتحرك لتداعب حلم العبور على جسر الحياة الشائك بالمصاعب ولو زحفاً على غيمة ملساء إلى الأخت التي تعيش معي على كوكب واحد وتشاطرني الحياة.
إلى الأم التي تحمل قلباً بوسع الأرض ونقاء الماء وصفاء السماء إلى الوفية التي ظلت ثابتة في زمن التجول والتيه على جناح فراشه تذكر الله وعلى متن سحابة تسبح الله.
أدعوك أخية لتتجولي معنا عبر وريقات مجلتنا هذه رجاء وأمل في أصدراها الأول سائلين المولى جل وعلا أن ينفعنا وإياك بما كتبنا فيها.

رحلة المجلة
دعينا نحاول معاً !!
كلماتي إليك كثيرة... ولكن بلاغة العربية وقوة فهمك يجبرني على اختزال الأحرف والكلمات.. ما أكثر أن أتمنى أن أغمض عيني ثم أفتحها لأرى أبا بكر وعمر وعثمان وعلي وبلال وخديجة وعائشة و...و... وكل ذلك العالم المؤمن رضوان الله عليهم أجمعين.
ولكنه بالطبع ضرب من الخيال.. فنحن جيل هذه الساعة وهيهات للرجوع نمضي وبسرعة رهيبة إلى حفرة يتقرر بعدها المصير لتبدأ رحلة النهاية ولكي أعيش واقعي فإني أسجل هذه الكلمات لعلها تنقذ إلى قلبك فأسمع رجع صدها وخطو أقدامها.. كم أتمنى نتبايع كبيعة الرضوان.. نتعاهد فيها على المضي نحو منهج الله بقلوب يملألها اليقين ويحيها إيمان عامر عظيم... إيمان يجعنا في بعضنا أنفسنا نكبر في تلك خلقها لهذا مها.. نحيي في تلك صفاً روحها لأحسن شكلها.. يعجبنا صدق الكلمة.. لاجمال العبارة... نلتقي مع كل فجر جديد وقد خلفنا في السحر دعوات كلها صدق.. فنتبادل السلام الحقيقي.. لا سلامًا عابرًا بل سلاماً يدخل في الفؤاد ليبث في النفس الإطمئنان.
دائمًا في بحث وسعي دائبين لتهذيب نفوسنا.. نحزن لا بل نتحسر إن نحن قصرنا في حق الله تعالى... نضيق إن نحن زرعنا حتى لو جرثومة في نفوس من هم حولنا... نرحب بل نبحث عن تلك الناصحة المخلصة.. فليتنا نكون... أترانا نقدر ؟ دعينا نحاول فالله تعالى يقول
((والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله مع المحسنين )).

إن المـــكارم أبــــواب مصنــفة فالعقل أولــــها والصمـــت ثانـــيها
والعـــلم ثالثها والـعلــم رابـعها والجود خامسها والصدق سادسها
والصبر سابعها والشكر ثامنها واللين تاسعها والإنصاف عاشرها




قرب الرحيل إلى ديـــــاره الأخرة فاجــــعل إلهي خير عمري أخره
وارحم مبيتي في القبور ووحدتي وارحم عظامي حين تبلي ناخرة
وأنا المسكين الــــــــذي أيـــــامه ولــت بــأوزار غـــدت مئواتــره
فجار رحمت فأنــــت أكرم راحـم فجار جودكم يــــالهي زاخـــــرة

كلمة المجلة
أختي المؤمنة الحبيبة كم نكوني رائعة عندما تشعلي كل صباح وتشعلي معك الأخريات حيوية ونشاط، وكم تكونين رائعة عندما تعرضين دعوتك على كثير من المتبلدات متبلدات الإحساس والضمير والإيمان.. كم تكونين رائعة عندما تبهري إشعاع الصباح بنور إيمانك الوهاج الذي يطرد فلول الظلام من القلوب. ما أعظمك وأنت تقفي قد غرست قدميك في الأرض بكل ثبات لتعليمنا معنى الصمود والإصرار على الدعوة إلى الله في زمن التخاذل والهزيمة...
ما أروعك وأنت تبكرين إلى الساحة دعوتك وتسيرين إلى قاعتك وافصلك وقد ارتسمت على شفتيك ابتسامة العلم تواضعاً بجلال الله في زمن الغرور والانتفاخ ما أعظمك وأنت تعاطي أخواتك في جلال الرحمن كؤوس الصفاء والوفاء ما أعظمك في صدق الإيمان في نقاء السريرة.
في وضوح الهدف في صحة المبدأ في رقة النسيم في ابتهاج الورد ما أعظمك واعظم أخواتك بك يا أملنا بعد الله.. يا أمل مجتمعنا.. يا أمل امتها هيا تعالي معنا في أعماق البحار في شموخ الجبال في امتداد الأفق ابحري في مجاري دمنا.
شاركينا أعطينا ما عندك فإننا نرى فيك أمسنا... يومنا.. غدنا... ومستقبلنا مع عقيدتنا وديينا... فيا أيتها الأخت الملتزمة الداعية المسلمة هنا أو هناك أنت الأمل المنتظر والفجر المضيئ فلا تخيبي الأمال ونحن بانتظار مشاركتك ضعي يدك في يدنا وهيا أدعي إلى عقيدتك بيدك ولسانك وعملك وقلبك بصوتك الذي تمتد نبراته إلى أعماق أعماق القلوب فتكون عباراتك كلماتك كزخات أمطر المنسابة في وجه الشروق تلامس سويداء القلوب كعمق ذاكرة الزمن السابحة في بحيرة الإيمان تتحدى أمواج الضعف والوهن فترش مشاتل الإيمان لنجني ثمار العمل الصالح والأخوة الصادقة..
فهيا اخيتي أمضي والله معك


مسلمة الجنان عربية اللسان يا من بالإسلام لا بسواه ستجدين حلاوة الإيمان في قلبك وحلاوة اللسان في نطقك إليك تذكرة ألا وهي كتاب الله لا تتركيه لا تهجريه بل لتسرع نيتك وعملك من الآن لتجعليه محفوظاً في الصدر واجعلي أماني المستقبل لديك تقف خلف أمنية تعزك في الدنيا وتشرف مقامك في الآخرة حفظ القران الكريم لفظاً وغاية فما فائدة علمي وشهادتي والقلب يفتقد نور القران واللسان قد جف من قلة تلاوة أياته ؟! فعودي إلى هذا الكتاب الزميه وحسبنا جميعًا ما ضاع من العمر حسبنا فقد آن أوان الهموم آن والله، ولاوقت للتأجيل والتسويف آن والله الرجوع الصادق منا إليه فسارعي قبل أن تجف ورقة العمر فتسقط سارعي فتغنمي يا مسلمة الجنان يا عربية اللسان.

استراحة المجلة
أختي:
يقول تبارك وتعالى((الأخلاء بعضهم لبعض عدو إلا المتقين )).
فيا أختي في الله، لنقم علاقتنا على محبة الله ولنجعل لقاءنا واجتمعنا فيه وتفرقنا عليه فوالله إنها الأخوة الحق والعلاقة الوثيقة فهي يا أختي من أوثق عرى الأيمان تلك الأخوة التي تبنى وتقوم أسسها على التناصح والتذاكر ويكون عمادها الإخلاص والوفاء تكون عاقبتها الجنة على سرر متقابلين.
نعم يا رفيقي فكل صدقات الدنيا تنفصم وتتقطع الاصداقة قامت على تقوى من الله ورضوان فتلك هي التي ستدوم فيها.
وسنبقى لنلتقي معًا تحت ظل الرحمن أو ليس يقول عليه الصلاة والسلام(سبعة يظلهم الله في ظله يوم القيامة وذكر منهم رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ).
احذري افات الأخوة التي تنبح عن تركك أختك على خطأها فلا تنصحيها ولا تنهيها.
واعلمي يا رفيقتي أن أختك الصادقة هي التي تخشى عليك من النار.
فالتمسي يا أخيه أختًا صالحة تقطع معك مفاوز الحياة وقفارها تعينك على طاعة الله وتقواه


ها نحن أختنا الحبيبة قد وصلنا إلى أخر المطاف في هذا العدد ولا يسعنا إلا أن نقول كما يقول الشاعر:
يتم الكلام وربنا المحــــمود وله المكارمو العلا والجود
وعلى النبي محمد صلواته مالاح قمري وأوراق عودي

أشكرك يا محمد رجب والى الامام

رائع يامحمد رجب وواصل الإبداع في نفس الطريق واكتر
تجياتي

شــــــــــــــــكــــــــــــــــراً يامحمد ياعسل على الموضوع المؤثر جداً هذا شــــــــــــــــكــــــــــــــــراً